بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لمن يحب الهندسه وحلمه أن يصير مهندسا
هذه نبذه عن علم الهندسه
علم الهندسة
الهندسة أحد علوم الرياضيات ، أو أولها في نظر بن سيناء ، وهو علم يتعامل مع النقطة , المستقيم , السطح ، الفضاء ويؤدي إلى دراسة الأشكال من حيث مجموع قياسات زواياها , مساحاتها ، حجمها وتأثير الحركات عليها , كما يهتم بتحديد درجات تقوس السطح
والهندسة هي دراسة مختلف أنواع الأشكال وصفاتها. كما أنها دراسة علاقة الأشكال والزوايا والمسافات ببعضها.
وتنقسم الهندسة البسيطة إلى جزئين: الهندسة المستوية والهندسة الفراغية.
وفي الهندسة المستوية تدرس الأشكال التي لها بعدين فقط، أي التي لها طول وعرض.
أما الهندسة الفراغية فتدرس الهندسة في ثلاثة أبعاد، وتتعامل مع مفرغات مثل متوازيات المستطيلات،
والمجسمات الأسطوانية، والأجسام مخروطية الشكل، والأجسام الكروية، الخ...
أي مع الأشكال التي لها طول وعرض وسمك.
أصبحت الهندسة جزءا أساسيا من العلوم المعاصرة لا يمكن إحراز أي تقدم بدونها.
فهل تعرفون كيف اكتشفت الهندسة؟
أصل كلمة هندسة باللغة الإنكليزية (جيومتري)يعود إلى لغة الإغريق القديمة.
وهي تتكون من كلمتين "جيو" ومعناها الأرض و"متري" ومعناها قياس .
وهكذا كانوا من أوائل الذين اكتشفوا الهندسة.
ففي كل سنة كان نهر النيل يفيض فيغرق الأرياف، مما كان يؤدي إلى إزالة علامات الحدود بين تقسيمات الأرض المختلفة،
وكانوا لذلك بحاجة إلى طريقة ما لإعادة قياس قطع أراضهم.
فصمموا طريقة لوضع علامات للأراضي بمساعدة القوائم والجبال.
وكانوا يضعون قائم في الأرض في مكان مناسب .
وكان قائم أخر يوضع في مكان أخر، ثم يوصل القائمان بحبل يحدد الحدود،
وبوصل قائمان آخرين كانت المساحة تعلم كموقع للزراعة أو للبناء.
وفي البداية كانت كل الهندسة تعتمد على الحدس والبديهة.
لكن معلما إغريقيا كان اسمه طاليس انكب في عام (600) قبل الميلاد على إثبات المبادئ الهندسية بطريقة علمية.
وفي الهندسة تدعي الحقيقة "نظرية" واكتشف طاليس إثباتات لبعض النظريات فوضع بداية للهندسة الوصفية.
لكن اقليدس الإسكندري (نسبة إلى الإسكندرية في مصر )كان هو الذي منح الهندسة وضع العلم.
في عام (300) قبل الميلاد تقريبا جمع اقليدس كل النتائج الهندسية التي كانت معروفة حتى ذلك الوقت.
ثم نظمها بطريقة منهجية في سلسلة من (13) كتابا.
و أطلق على هذه الكتب اسم "المبادئ"وقد استخدمها العالم كافة قرابة (2000) ألفي عام في دراسة الهندسة.
وتطورت هندسة اقليدس على هذه المبادئ.
ومع مرور الزمن طور رياضيون مختلفون فروعا أخرى للهندسة.
ونحن في الوقت الحاضر ندرس أنواعاً كثيرة من الهندسة مثل:-
الهندسة التحليلية،
وهندسة المثلثات،
وهندسة منكوفسكي(ذات الأبعاد الأربعة)،
والهندسة غير الإقليديسية, والهندسة الاسقاطية، الخ.
النشأة التاريخية للهندسة :
لقد نشأت الهندسة في مصر والعراق , نتيجة لبحث الإنسان عن قواعد عملية تمكنه من قياس الزوايا وحساب مساحات بعض الأشكال وحجومها
التى استخدمت لمسح الأراضي وتشيد الأبنية وبناء الأهرامات ولقد تطورت هذه القواعد بالتجربة وتناقلها الناس وبعد زمن وضعت هذه القواعد في صيغ عامة .
وقد عنى بها الإغريق منذ عهد مبكر ,
وإن سبقتهم إليها ثقافات قديمة أخرى كالمصرية والبابلية ,
ولعلها من أبرز الدلائل على العبقرية اليونانية
وقد تلقف العرب هذا التراث اليوناني في القرن التاسع الميلادي ,
ومضوا يتدارسونه جيلاً بعد جيل حيث ترجموا الأصول ، وأخذوا منها ما أخذوه ,
وأضافوا إضافات هامة تعتبر أساسا لبعض فروع المعرفة , ومنهم من كتب في الهندسة ابتداءً معبراً عن رأيه وموضحاً وجهة نظره.
ففي القرن العاشر أصبح أمامنا علم عربي في الهندسة , تحدد موضوعه وإتضحت معالمه واستقرت لغته مصطلحاته.
ويعتبر طاليس ( 640- 546ق0م )، الذي تعلم الهندسة في مصر والفلك في العراق،
أول من أنتقل بالهندسة من قياس أطوال ومساحات إلى التجديد واستخدام المنطق الرياضي في البرهان , فأصبحت الهندسة علماً إستنتاجياً ,
ثم جاء فيثاغورث ( 566-497ق0م) ، والذي درس الهندسة والفلك في مصر والحساب في العراق وتوسع والفيثاغورثيون في بناء الهندسة ,
ولقد أطلقوا على منطوق الحقيقة وبرهانها اصطلاح نظرية ,
ويعتبر تياتينوس ( 415-369ق0م) أول من كتب عن المجسمات المنتظمة .
ويعتير مينا خموس ( معاصر لأفلاطون ) أول مكتشف لما يسمى بالقطوع المخروطية التي لها العديد من التطبيقات منها على سبيل المثال :-
إستعمالها في عواكس الضوء وموجات الراديو وفي دراسة مسارات القذائف المتحركة تحت تأثير الجاذبية الأرضية
وفي تصميم جسور التعليق المنتشرة في معظم الدول المتقدمة وكذلك تستخدم في دراسة حركة الكواكب والإلكترونات.
وإستمر تطور الهندسة حتى بلغت قمتها عند إقليدس ( 365- 275 ق0م) أول أستاذ للرياضيات في جامعة الإسكندرية ,
ومؤسس مدرستها , ويعتبر كتاب الأصول لإقليدس والمكون من ثلاثة عشر جزءاً رائدا للاستقراء (الإستنتاج) الرياضي لأكثر من الفي عام ,
ثم أضاف هيبوسيكلس الإسكندري في بداية القرن الثاني قبل الميلاد الكتابين الرابع عشر والخامس عشر ،
عالج فيهما المجسمات بصورة أوسع , ثم أبولونيوس الذي اقترنت قطوع المخروط ( المكاقيء – الناقص – الزائد ) باسمه.
وفي القرن الثاني للميلاد ظهر بطليموس الإسكندري واشتهر بكتابه ( المجسطي أو التصنيف العظيم في الحساب ) ، الذي ضم معلومات زمانه وما سبقها ,
وبعد ذلك انتقلت الهندسة إلى العرب وغيرهم من المسلمين , بل انتقلت حضارة الإسكندرية إلي بغداد وقرطبة والجدير بالذكر هنا أن نذكر ابن سيناء وهو أحد
كبار الرياضيين الإسلاميين الذي ألف كتاب باسم ( الشفاء ؛ الفن الأول من جملة العلم الرياضي , أصول الهندسة ) وهذا الكتاب شاهد على منزلته بين علماء
الهندسة الإسلاميين , فيه مادة غزيرة ، ومنهج دقيق , ورسوم هندسية معقدة , وبرهنة مقنعة وواضحة وهذا الكتاب يلقي ضوءاً جديداً على تاريخ علم الهندسة فى العالم العربى.
ولقد ترجم علماء المسلمين أمثال ثابت بن قرة ونصير الدين الطوس والجوهري كتاب الأصول لأقليدس , وأضافوا إليه الكثير , وكان لأعمال
{ الحسن بن الهيثم ، عمر الخيام ، نصير الدين الطوس , ثابت بن قرة وأثير الدين الأبهري}
أكبر الأثر على أعمال{ الإيطالي سكاري , والإنجليزي والس والألمانيين لامبرت وكبلر}
التي مهدت إلى اكتشاف هندسات لاإقليدية , كالهندسة الإسقاطية وطورت من قبل
{ الفرنسيين بونسليه , جرجن وبرانكيون , والألمان ستانير , فون ستاوت , هلبرت , فابلن وباشمان ، والإيطالي بيري والكندي كوكستر}.
ونتيجة لعدم تمكن العلماء حتى القرن التاسع عشر من إثبات مسلمة التوازي الإقليدية قام كل من
{الألماني جاوس والهنجاري جون بوليا , والروسي لوبا تشفسكي}
ببناء هندسة جديدة لاإقليدية سميت الهندسة الزائدية ,
ثم قدم الألماني ريمان عام 1854م نوعاً جديداً من الهندسات اللاإقليدية أطلق عليها
الهندسة الناقصة التي استخدمت فيما بعد من قبل إينشتاين في نظريته النسبية العامة ومنها بدأوا دراسة هندسة الكون الذي نعيش فيه.
ونحن نستخدم مبادئ الهندسة في كل حياتنا المعاصرة، لوضع التصاميم والديكورات في المعمار والمناظر الطبيعية والحدائق.
و الكثير من الأدوات التي يستخدمها المساحون مثل البوصلة والسدسية والمزولة, الخ… لها علاقة بالهندسة.
أرجو ألا أكون قد أطلت عليكم